الخميس، 20 فبراير 2014

التحكم في الأشياء عن طريق التفكير لم يعد سحرا بل علما

بواسطة : Unknown 9:57 م

.... ألا تعتقد أن الأمر سيكون عملي وأسهل ، إذا

. إذا ما اشتغل مكيف الهواء أوتوماتيكيا ، بمجرد التفكير بأن الجو حار دون استعمال جهاز تحكم عن بعد
أو أن يفتح صندوق سيارتك بمجرد التفكير في ذلك ، وأنت قادم نحوها تحمل شيءا بيديك الاثنتين
أو أن يقوموا الروبوتات بمساعدتك عندما تفكرين في أعمال المنزل
التكنولوجيا التي تتخصص بالتحكم في الآلات .... عن طريق التفكير تسمى
" واجهات الدماغ - الالة "
 التحكم في الأشياء عن طريق التفكير لم يعد سحرا بل علما
 التحكم في الأشياء عن طريق التفكير لم يعد سحرا بل علما
باحثين من جل أنحاء العالم ، يقودون حاليا عدة أبحاث عن هذه التكنولوجيا
، لغاية الآن لا يزال تواصلنا مع الآلة محدد بأشكال صريحة ومباشرة
سواء كان الأمر بسيطا كتشغيل مصباح عن طريق القاطع الكهربائي أو معقدا كالبرمجة الحاسوبية
دائما ما نحتاج أن نعطي أمرا أو مجموعة من الأوامر للآلة كي تقوم بما نريد منها أن تفعل
. من جهة أخرى ، فأن التواصل بين الإنسان يبدو أكثر تعقيدا وأهمية لأننا نأخذ بعين الاعتبار أكثر مما يتم التعبير عنه بشكل صريح
وإنما نلحظ أيضا تعابير الوجه لغة الجسد ويمكننا أن نستشعر أحاسيس بعضنا من خلال حديثنا مع بعض
هدفنا هو تطبيق هذا الواقع للتواصل بين الإنسان على التواصل ما بين الإنسان والآلة
لكي تفهم الحواسيب ليس فقط ما تمليه عليها من أوامر وإنما أيضا تعابير وجهك وعواطفك وتتجاوب معها
دماغنا متكون من بلايين من الخلايا العصبية النشطة التي عندما تتفاعل تقوم بإفراز كيماويات ينتج عنها شرارات كهربائية ، يمكن قياسها
المناطق الوظيفية للدماغ تتوزع على مستوى الطبقة الخارجية والتي تحتوي على طيات عديدة غاية في التعقيد
هاته الطيات المعقدة تجعل من الصعب تحديد المنطقة التي تنبعت منها الشرارات الكهربائية
لذى حتى لو كانت الإشارة منبعثة من نفس الجزء ، مع وجود الطيات ، قد يكون مكانها الحقيقي مختلفا باختلاف الأشخاص وإن كانوا توائم حقيقيين
ما استطعنا التوصل إليه هو جهاز نظام التخطيط الدماغي ذي أربعين قناة
لا يحتاج لمرحلة تحضيرية أو مادة لاصقة ، بل يحتاج فقط لبضعة دقائق لوضعه فوق الرأس والتقاط الإشارات
كما أنه لاسلكي لكي تتحرك بكل حرية
الهدف هو أن نقلد تقريبا نفس الطريقة التي يتعامل البشر بها مع بعضهم
ولحد الآن توصلنا إلى استبان تعابير الوجه والعواطف
و " القصد المعروف " بمعنى ، التحكم في شيء ما عبر التفكير
في مجال الألعاب والعالم الافتراضي ، يمكنك عن طريق تعابير وجهك بشكل طبيعي وحدسي أن تتحكم في شخصية ما
أو الخوض في تجربة التوهم بأنك تتحكم في العالم عن طريق عقلك
في عالم الإشهار والتسويق أو اختبارات قابلية الاستخدام .... يمكنك أن تكسب معرفة حقيقية حول
شعور الزبون ومدى تقبله للمنتوج الذي يتم تقديمه إليه
مجال آخر والذي نتحمس له بشكل كبير ، وهو البحث الموجه بالإحساس
العديد منا لديه الآلاف من الأغاني ، الصور والفيديوهات بحواسيبهم الشخصية
وأنا شخصيا - لا أعلم ماذا عنكم - لكنني أرى أنه من المستحيل أن أجد صورة كنت قد التقطتها لجنة المساعدة الإنمائية أو IMG قبل ثلاث أو أربع سنوات في ملف مكتظ بالصور كلها تبدأ ب إنه أمر مستحيل
لكن إذا تم تسجيل حالتك الشعورية أثناء الإستماع إلى أغنية ما أو مشاهدة ألبوم صور أو فيديو مصور
يمكنك بذلك أن تضع كلمات مفتاح لهذه التجارب الشعورية لكي يتم أرشفتها واستعمالها في البحث لوقت لاحق
وبذلك فقد يتم اختيار الموسيقى مثلا تلقائيا اعتمادا على مودك ، أو تجد صورة أو مقطع فيديو حسب إحساسك أثناء مشاهدته
أمر آخر يمكننا تطبيق هذه التكنولوجيا عليه وهو التحكم في الأشياء الموجودة في عالمنا ، كتحريك روبوت أو عضو اصطناعي
يمكن أيضا استعمالها في مجال المنازل الذكية أو المكاتب الذكية للتحكم في كل شيء
ابتداءا من البيئة المحيطة ، الإنارة ، الصوت ، التحكم في مكيف الهواء ... ببساطة يمكن أن تتصرف كأنها جهاز تحكم عن بعد ذكي يشعر بك
وأخيرا ، يمكن استعمالها أيضا في تطبيقات قد تغير حياة البعض ، لقد رأينا آثارا تحويلية مهمة . على حياة بعض الناس عندما يتعلق الأمر بإعادة التأهيل
في هذه القضية ، هناك شخصان يعانيان من الشلل الرباعي لم يستطيعا تحريك ذراعيهما أو قدميهما بأية طريقة عملية
نجحا في تحريك ذراع آلي فقط عبر التفكير بتحريك أيديهم المشلولة
وقد فعلا ذلك بفضل " نظام التواصل دماغ - آلة "
فقد فكرا وكأنهما يستعملان أياديهما وذراعيهما الخاصين والذراع الآلي ق ام بنفس الشيء تماما كما كانت أذرعهما ستفعل
إنه لمن الممكن أن يتحكم الإنسان بالآلات سواء كمبيوتر أو ذراع آلي عن طريق التفكير
وذلك عن طريق زرع جهاز استقبال صغير جدا بحجم حبة أسبرين للأطفال على المساحة الخارجية للدماغ
وهذا الجهاز يلتقط مجموعة من الشرارات الكهربائية المنبعثة من مجموعة من الخلايا العصبية . كل واحدة تعمل كأنها أبراج البث تبعث إشارات
التي عندما تصل إلى الخارج يقوم حاسوب بتحويلها إلى شيء كأمر
هذا هو القطب الكهربائي يحمل 63 سلك موصل ، حيث يتم زرعه في الطبقة الخارجية للدماغ
من خلال تغلغله في الدماغ يسمح لنا بتسجيل ردود الخلايا العصبية سواءا الفردية أو التي على شكل مجموعات
في هذه الحالة ، سنقوم بزرع قطبين بالجزء العلوي للدماغ لكي نستهدف المناطق التي نحتاج
سنزرع الأول في المنطقة التي تعرف نشاطا عندما تفكر في تحريك يديها والثاني في المنطقة التي تتفعل عندما تفكر بتحريك كتفيها
أحد المشتركين معنا ، قام بشيء الذي عندما رأيناه لأول مرة اندهشنا كثيرا
قامت عن طريق الذراع الآلي بالتفكير في يدها كأنها تستعملها لتحمل قارورة قهوة ، قربتها إليها ، وجهتها نحوها ثم شربت القهوة من الشفاط
كانت هذه المرة الأولى بعد 15 عاما ، تقوم فيه بحمل شيء ما . وتقدر على الشرب منه لوحدها وبرغبتها
لقد كانت لحظة من السرور الحقيقي والسعادة
كان الأمر يفوق مجرد إنجاز مهم وتقدم في مجال واجهات الدماغ - الآلة ، لقد كانت لحظة عندما استطعنا أن نساعد فيها شخصا ليقوم بشيء تمنى أن يقوم به منذ سنين
تطوير القالب : houssem teffahi | جميع الحقوق محفوظه لمدونة المحترف الجزائري
..