نجحت شركة أكيوبيت في تطوير اجهزة قياس غاية الدقة
تم اختيارها للمساهمة في بحث جاذبية المشتري لدى انطلاق المركبة البحثية جوس
عن تقرير منشور في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في 27.1.2014 بقلم أودي عتسيون
تسير الصناعات الفضائية الإسرائيلية في طريقها إلى حيث لم يصل أي منتج إسرائيلي، وهو مركبة الفضاء البحثية "جوس" Juice التي تعتبر أهم مشروع لوكالة الفضاء الأوروبية، وسوف يتم إطلاقها إلى كوكب المشتري في سنة 2022. هذه المركبة سوف تحمل أجهزة قياس متطورة من صنع شركة ِAccubeat الإسرائيلية تساهم في بحث جاذبية المشتري وأقماره.
وستقوم وكالة الفضاء الإسرائيلية بتمويل الأجهزة والتي تبلغ قيمتها بضعة ملايين من الدولارات، فيما سيكون باحثو معهد "فايتسمان" الإسرائيلي للعلوم أول من تصله نتائج القياسات ويقوم بتحليلها.
ويبعد كوكب المشتري عن الكرة الأرضية ما يزيد عن 600 مليون كيلومتر، وستحتاج مركبة الفضاء الأوروبية إلى ثماني سنوات لتصل إليه. ويعد المشتري أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، وبعد وصولها إليه ستبدأ المركبة بتنفيذ مهمتها والتي تستغرق ثلاث سنوات، وتتمثل في استطلاع المشتري وثلاثة من أكبر أقماره، كما ستدور حوله وتطلق مركبة صغيرة تكون أول مركبة تهبط على هذا الكوكب، وستكون غير مأهولة ولن تعود إلى الكرة الأرضية.
ويرجح الباحثون أن أقمار المشتري تختزن كميات كبيرة من المياه تحت طبقة سميكة من الجليد، ومن بين مهام المركبة الفضائية رسم خارطة لسطح الكوكب والتقاط الأصوات الصادرة عنه ودراسة طبقاته الجيولوجية، وذلك لتقييم إمكانية العيش عليه.
ويقوم علماء من 16 دولة ببناء أجهزة المركبة التي ستبلغ تكاليفها مليار يورو، ومن بينهم خبراء شركة أكيوبيت الإسرائيلية المتخصصة في صنع الساعات الذرية وأجهزة قياس الوقت المتناهية الدقة والمطلوبة لضمان دقة القياسات التي ستقوم بها المركبة الفضائية. وقد اختارت وكالة الفضاء الإيطالية المسؤولة عن هذه القياسات الشركة الإسرائيلية بناء على توصيات من وكالة الفضاء الإسرائيلية.
ويقول مدير الوكالة مناحيم كيدرون: "إنها فرصة لإظهار إمكانات إسرائيل العلمية وقدرتها على المشاركة في البحث العلمي الرائد، وسوف يسمح المجس الذي تصنعه أكيوبيت بدقة قياس جاذبية المشتري وأقماره، وهو ما سيتيح تقدير إمكانية وجود حياة عليها، ونحن سنقوم بدعم هذه العملية في إطار جهودنا لإطلاع العالم على الإمكانات الكامنة في الصناعات الفضائية الإسرائيلية النامية".
ويشترك في تنفيذ المهمة الفضائية أيضا علماء من معهد فايتسمان، برئاسة الدكتور يوحاي كاسبي، حيث يهتمون بالنواحي العلمية لجهاز القياس ويقومون بتحليل النتائج، والتي يؤمل أن توفر ردودا على تساؤلات ينشغل بها العلماء والباحثون حول بنية الكوكب وحقل جاذبيته وغير ذلك من تساؤلات. وسيكون في الإمكان بناء على هذه الردود التوصل إلى أنواع المعادن التي قد يحتوي عليها المشتري، وربما استغلالها مستقبلا.
أنظر أيضا: من المرج إلى الفضاء الخارجي: إسرائيلي على المريخ
http://mfa.gov.il/MFAAR/InnovativeIsrael/SciencesTechnologyAndMidicine/Pages/Israeli-invention-fridge-on-Mars-Nasa-14082012.aspx
(في الصورة: رسم بياني لاجهزة قياس متطورة من صنع شركة أكيوبيت الإسرائيلية يتم دمجها في مركبة الفضاء البحثية جوس التي ستطلق الى كوكب المشتري)
